أنظمة التشغيل
لا أعرف إذا كنتم توافقون على التشبيه التالى أم لا . إذ تورد مقالة متداولة على الأنترنت أنه لو كانت أنظمة التشغيل شركات طيران لحصل ما يلى
1- فى حاله
Dos الجوية :
على كل الركاب التوجه إلى مدرج المطار ودفع الطائرة حتى ترتفع قليلا عن الأرض ثم القفز إليها للركوب جيدا وعليهم أن يقفزوا منها بمجرد هبوطها وهكذا دواليك
2-خطوط طيران ويندوز :
صالة المطار مرتبة ونظيفة ويمتاز المضيفون والمضيفات بأنهم يتمتعون بالجاذبية والكفاءة وتنطلق الرحلة دون تعب وتحلق فى السماء فوق الغيوم لكن المحرك يتوقف فجاء دون سابق إنذار على إرتفاع 23 الف قدم (لا ننكر أن الوضع أصبح أفضل بكثير مع ويندوز إكسى بى و أفضل بمراحل كثير فى ويندوز فيستا)
3- خطوط ماكنتوش الجوية :
تذاكر باهظة الثمن وتبدو هيئة كل الموظفين واحدة ويتصرفون بأسلوب موحد . ولدى سؤال أى منهم حول الرحلة يكون الرد لا يلزم أن تعرف أى شئ ولا داع للسؤال ويفضل لو تتوجه لمقعدك والجلوس ومشاهدة الفيديو
4- خطوط ليونكس الجوية:
على كل راكب إحضار قطعة من الطائرة وصندوق للعدة إلى المطار . ويجرى التجمع على المدرج للجدال حول الطائرة والتى يجب أن يقوموا بتجميعها وكيف يمكن القيام بذلك .
وفى النهاية يتم بناء محموعه متنوعة من أجزاء الطائرة لكنها كلها تأتي تحت ذات الأسم .بعض الركاب يصلوان إلى مقاعدهم لكنهم جميعا يعتقدون أنهم وصلوا إلى المطار المطلوب (المقصود هو النسخ المتنوعة الكثير لنظام الليونكس)
بعد تلك المقدمة القصيرة سوف أدخل منها إلى الجدل القائم بين الأعضاء حول أفضلية كلا من ويندوز و لينوكس
الذى يكون فى الغالب بلا علم لكن من باب سمعت فلان يقول. فلنأتى ونناقش الموضوع بحيادية وبعيد عن التعصب الأعمى لنظام على حساب النظام الأخر.
طالعت مقالة أعجيتنى جدا للأستاذ على الزيد سكرتير تحرير صحيفة الوطن السعودية حول هذا الموضوع ولجمال تلك المقاله أحببت أن أنقلها كما هى بعد أختزال بعض الجمل الموجودة فيها والتى لن تفيد القارئ.
أغلب مستخدمى نظام لينوكس عندما يطرحون وجهات نظرهم يكون ما يشبه لإقصاء وجهات النظر الأخرى .
أولا تعالوا نتفق على أن حقيقه واقعية و هى ان مستخدمى لينوكس لا يتجاوزون إلى وقت كتابه هذة السطور حتى مع أحتساب النسبة القليلة المنعدمة من المستخدمين العرب ُعشر مستخدمى الحواسيب فى العالم كله . ولن يغير حقيقة سيطرة ويندوز على انظمة تشغيل العالم كله . ولن يغير من الفرضية المبنية على هاتين الحقيقتين وهى أن الملاين (حتى بدون أحتساب حضرتى) لايزالوان يمتنون لقدر أوجدهم فى زمن ترفرف عليه تلك النافذة الخلابة رباعية الألوان .
مؤيدى نظام لينكوس بنوا أفكارهم والتى ما فيها من منطلقات نبيلة تدعوا إلى استقلال الفرد والدولة , بنت فكرتها الأساسية على حزمة من المفاهيم التى ينبغي التوقف عندها وتوصلت فى النهاية إلى الترويج لمبدأ يلاقى قبولا حسنا لدى الضمير العربى الذى لا يزال بأسف . يرتهن للعاطفة أكثر من إرتهانه للعقل .
ذلك هو مبدأ "أبو بلاش كثر منو"!
1- لا تزال الأدبيات التى تتنازل هموم المجتمع التقنى ( ومعظمها باللغات الأجنبية للأسف) تنشغل بالجدل الواسع بين مؤيدى المصادر المفتوحة , والمتخوفون والطرف الثالث المحذر من إعطاء الثقة الكاملة لتلك المصادر على حساب المصادر المغلقة ذات الهدف الربحى وهؤلاء يصل بعضهم إلى تطرف يقابل تطرف البعض ليصبح أحدهم , وكانة المنذر العريان : زوال المصادر المغلقة ينذر بزوال الخضارة الإنسانية التى نعرفها اليوم!
والأمر ليس صعب التصديق ؟ خاصة لمن قرأ بعض مقالات مؤيدى اللينوكس وصدق ما فيها , ففلسفة المصادر المفتوحة تنهض على مبدأ اللامسئولية. وتقوم جهد جماعى ولكنة غير مؤسس وهى تخلوا من الضمانات وتخلوا من أى "التزام بعدى" ؟ أى التزام بعد الشراء أو التزام بعد التجربة أو التزام بعد التعرض للضرر من المنتج ولا نتطوى فلسفة المصادر المفتوحة على تخطيط بعيد المدى لحاجة المستهلكين أو استشراف للمتغيرات العصرية الحالية أو المرتقبة لعكسها على المنتج.
هى جهود فردية رائعة وملهمة غير أنها تظل: جهودا فردية
لنتخيل أن ترتهن أمم العالم إلى أفراد لا يحكم أحدهم قانون ولا يردعه رادع وليس علية التزام ولن نتوقع منة أن يقبع قبالة شاشته مفكرا فى الهموم المستقبلية للإنسانية حتى يعكسها على هيئة تطوير للبرنامج!
ذلك عوضا عن الاعتماد على مؤسسات فوقها القانون وتحتها أفراد شغل حياتهم الشاغل : ألا تفشل فوق ذلك فإنها تصدر منجاتها وفق اليات منضبطة فيها المحاسبة التدقيق والتخطيط للمستقبل وإستطلاع وجهات النظر .
ووقوفا على حقائق الواقع التى تؤكد أن للفكر ثمنه و أن التخطيط الواسع العميق يصعب القيام به من دون موارد مالية وأننا بتنا فى عصر يصعب فيه أن تقدم شيئا عالميا يستحق الإعتماد عليه من دون أن تستثمر عقولا وموارد هائلتين : فأن لذلك الأنذار بخطورة محاربة المصادر المغلقة ذات الصبغة التجارية مايبرره.
2- فى بعض المقالات تقرأ أن القضية أكبر بكثير من قضية نظامين أو برنامجين . القضية هى مقارنة بين مفهوم التبعية والهيمنة لشركة تجارية وبين الحرية المطلقة فى التطوير والتحديث.
ويرد صاحب المقال مستعين بالمنطق . لايمكن أن تكون المهيمنة على من دفع بنقودى تلك التى دفعتها لشراء ويندوز يمكنى أن أرفع دعوى قضائية ضد مايكروسفت !
بنقودى وأعتذر عن هذا النفس المتعالى أطلب حرا كريما لم يستلبنى أحد الترقيات والرقعات والخدمات والدعم الفنى حتى فى مثل تلك الساعة ( الساعه الأن تسير فى يدى إلى الثانية بعد منتصف الليل!) ةهذه أصل إليها بعد أن أتوجة إلى موقع واحد واتصل برقم واحد . أما المصادر المفتوحة فتجعلنى متبوعا . إن تحركنا فى نفس اتجاه مؤيدى المصادر المفتوحة لأفراد سأجد الحرج حتى وأنا أوجة لأحدهم سؤالا ضمن مشاركة فى منتدى عام راجيا منه أن يسارع فى إجاباتة حتى لا يتعطل عملى .
أما المنتدى او الموقع فليس واحدا . فلذلك إن على أن أنسخ سؤالى لألصقة فى عدة مواقع ثم أعود لأفحص المشاركات عسى أن أجد إجابة! . يمنحتى المبلغ الذى أدفعة سعيدا راضيا ممتنا للحصول على منتج مغلق المصدر ك ((ويندوز)) ضمانات وخدمات والتزمات واسعة وعلى الرغم من أن الحديث يمكن أن يقوم حول مدى جودتها . غير أنها فى النهاية موجودة وملتزما بها ويسعنى أن أطلبها ب ((الطيب)) قبل أن أطلبها بالقانون
3- فى معرض تمثيله يقدم لنا مؤيدى المصادر المفتوحة عرض الحصول على سيارة بالمجان مع كافة مخططاتها وأسرار صناعتها وتفويضا مطلقا لتطويرها .... وبدأ أن مساحة المقال لم تتح له إكمال بنود العرض المثير وها انا أفعل : السيارة بلا ضمان ويمكنها أن تنقلب بك وبزوجتك والعياذ بالله وفى حال كنت تقودها مسرعا وأنفجر بك المحرك واحترقت أنت وأطفالك فأنت وحدك المسئول اما أن كنت محبا لطراز محدد منها فلا تتوقع أن تجد العام المقبل طرازك بمواصفاته وشكله المتطورين والمدروسين بعناية حتى تستبدل قديمك بالجديد فربما لن تاتى أما إن تعطلت إحدى قطع الغيار سيارتك السعيدة فعليك بالبحث بين مئات المحلات التجارية والتى ستجد عند كل واحد منها قطعة بديلة تختلف عن الاخرى لتجد أنك مضطر لدراسة الميكانيك حتى تقرر أى قطعة هى الأصلح